/>

دليل دامغ جديد على أن السيسى عاجز عن الظهور





صحف الانقلاب تتغاضى عن جنازة رضا حافظ.. ولا صور عن جنازة ‏الوزير
‏"الأخبار" لم تذكر السيسى فى الحضور..و"التحرير" لم تنشر أية أخبار
‏ "الوطن" و"الجمهورية" تفردان مساحة كبيرة لتغطية جنازات ‏الشرطة.. ولا حديث عن قائد القوات الجوية السابق
اثارت طريقة تناول الصحف المؤيدة للانقلاب العسكرى لخبر تشييع ‏جنازة الفريق رضا حافظ وزير الدولة للانتاج الحربى، حالة من ‏الاندهاش خاصة ان كل هذه الصحف اتخذت نفس النهج تقريبا فى نشر ‏اخبار الجنازة، بشكل يتنافى مع هالة التقديس العظمى التى لا ‏تتكاسل صحف الانقلاب عن رسمها للقوات المسلحة ورموز القوات ‏المسلحة!!‏
فكل هذه الجرائد اما انها لم تنشر الخبر او انها نشرته فى مكان لا يكاد ‏يرى، غير ان الغالب على الجميع هو انها لم تنشر ولو صورة واحدة من ‏جنازة أحد اهم القيادات بالجيش فضلا عن كونه وزيرا عسكريا فى ظل ‏حكومة جاءت عبر انقلاب عسكرى!‏
الاكثر اثارة ايضا هو ان كل هذه الجرائد افردت صفحاتها لرحيل الشاعر ‏احمد فؤاد نجم وبادرت بتجهيز الملفات الخاصة عن حياته وتراثه ‏الشعرى، بل ان بعضها اهتم باخبار مقتل فردى شرطة فى بورسعيد، ‏ونشرت صورا لجنازتيهما، على النقيض تماما مما حدث مع الفريق رضا ‏حافظ قائد القوات الجوية السابق ووزير الانتاج الحربى بحكومة الببلاوى ‏الانقلابية!!‏
البداية مع جريدة التحرير، التى أفردت صدر صفحتها الاولى لرثاء ‏الشاعر احمد فؤاد نجم، كما خصصت له ملفا خاصا من 5 صفحات، فى ‏حين انها لم تشر إلى جنازة رضا حافظ عضو المجلس العسكرى السابق.‏
اما عن جريدة "المصرى اليوم" التى سبق لرئيس تحريرها ياسر رزق ‏ان اجرى حوارا مع عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب، اكتفت بذكر خبر ‏صغير جدا عن وفاة الفريق رضا حافظ فى صفحتها الاولى، وقالت ان ‏تشييع الجنازة شارك فيه السيسى وعدلى منصور والببلاوى، مع نشر ‏صورة الفريق حافظ فقط، دون نشر اى صور للجنازة! منوهة ان باقى ‏الخبر موجود بالصفحة 19، وبالذهاب الى هناك تبين ان المذكور ‏بالصفحة ماهو الا "بروفايل" ليس الا!!‏
جريدة اليوم السابع لم تختلف فى تناولها لخبر تشييع الفريق حافظ عن ‏سابقتيها، حيث قصرت متابعة تشييع الجنازة على خبر فى اسفل الصفحة ‏الثالثة، مشيرة الى ان الجنازة حضرها السيسى ومنصور والببلاوى وقادة ‏الافرع الرئيسية بالقوات المسلحة، بينما خلا الخبر من اى صور لتشييع ‏الجنازة!‏
جريدة الوطن.. المتحدث الرسمى باسم الانقلاب واجهزته الامنية، كانت ‏الأغرب فى متابعة خبر تشييع جثمان رضا حافظ، كما كانت الاكثر ‏مكرا، فالجريدة هربت من "مطب" تغطية الجنازة بـ"بروفايل" فى ‏الصفحة الثانية، فى حين انها افردت ملفا كاملا من ثلاث صفحات حول ‏وفاة الشاعر احمد فؤاد نجم.‏
الاغرب ان جريدة الوطن التى يرأس تحريرها مجدى الجلاد المعروف ‏بقربه من قادة الانقلاب، أفردت ثُـلث صفحتها الخامسة لتغطية جنازتى ‏ضابط امن وطنى وعريف شرطة قتلا فى بورسعيد، ونشرت تغطية ‏مفصلة للجنازتين وصورا لتشييع الجنازتين.‏
وبالحديث عن الجرائد الرسمية الناطقة بلسان حكومة الانقلاب، نجد ان ‏‏"الاهرام" قصرت خبر وفاة وزير بالحكومة على خبر صغير فى الصفحة ‏الاولى رغم تاكيدها ان الجنازة شهدت حضورقادة الانقلاب العسكرى ‏عبدالفتاح السيسى وعدلى منصور والببلاوى، دون نشر اى صور تذكر ‏للجنازة!‏
جريدة الاخبار كانت الأكثر اثارة فى تناولها لخبر تشييع جثمان الفريق ‏حافظ، حيث لم تذكر أن السيسى كان مشاركا فى التشييع !!‏
وكغيرها من الصحف، لم تنشر اى صور من تشييع جنازة وزير الدولة ‏للانتاج الحربى!‏
جريدة الجمهورية هى الاخرى اتبعت نفس المنهج، حيث نشرت خبرا ‏صغيرا لتشييع جنازة الفريق حافظ فى جزء أعلى يسار الصفحة الاولى، ‏دون نشر اى صور لها رغم وصفها للجنازة بانها "عسكرية مهيبة".‏
المثير فى الامر ان نفس الجريدة نشرت اسفل خبر وفاة الفريق حافظ ‏خبرا عن رحيل الشاعر احمد فؤاد نجم، غير انها أفردت لرحيل نجم، كما ‏أفرد الجريدة ثلث صفحتها العشرين لتغطية مقتل مساعد الامن الوطنى ‏السابق فى بورسعيد ومقتل رقيب شرطة فى بورسعيد ايضا!‏
جريدة الشروق لم تغب عن المشهد، فالجريدة التى يرأس تحريرها عماد ‏الدين حسين الذى لاهم له سوى تلميع القوات المسلحة والدفاع عن كبارها ‏ومهاجمة كل من تسول له نفسه بانتقادها، قصرت خبر تشييع الجنازة ‏على جزء صغير بالصفحة الثانية (اسفل العمود اليومى لعماد الدين ‏حسين) وكالعادة دون نشر اى صور عن الجنازة رغم حضور كبار ‏القوات المسلحة وعلى رأسهم قائد الانقلاب السيسى!‏
وبالحديث عن جريدة الوفد، نجد ان الامر السابق سرده تكرر ايضا فى ‏جريدة السيد البدوى التى خصصت جزءا من صفحتها الاولى للحديث عن ‏رحيل الشاعر احمد فؤاد نجم، فى حين قصرت خبر وفاة الفريق حافظ ‏على "بوكس" صغير فى زاوية مهملة بالصفحة الثانية دون ذكر اى من ‏حضور الجنازة او صورة للتشييع!‏
الغريب ان كل الجرائد سالفة الذكر اتخذت نفس المنهج فى التغطية ونفس ‏العناوين تقريبا، دون نشر اى صور لجنازة وزير حالى  احد الاركان ‏الهامة بحكومة الانقلاب واحد كبار قادة القوات المسلحة، ما يثير الشكوك ‏حول الاخبار المتداولة فى الفترة الاخيرة عن محاولة اغتيال عبدالفتاح ‏السيسى، وعدم ظهوره اعلاميا منذ 17 اكتوبر الماضى.‏

التعليقات
0 التعليقات