. لا أعتقد أبداً أن جيش مصر يمكن أن يضحي بسمعته أو شرفه العسكري لأي سبب من الأسباب. .. ولا اتخيل أبداً أن ضباطاً برتبة «لواء» يشاركون في «مؤامرة» للاطاحة بسمعة مصر أمام العالم. .. لذلك أثق تماماً فيما أعلنته القوات المسلحة في المؤتمر الصحافي العالمي ان فريقاً من علمائها واطبائها تمكنوا من تحقيق «عدة» اكتشافات واختراعات طبية ستذهل العالم تتضمن جهازين لعلاج فيروس «الايدز» وفيروس (سي)، وذلك خلال ساعات ودون آثار جانبية، وأيضا جهازين لاكتشاف الفيروسين في اجسام المصابين بهما دون الحصول على عينة دم. .. وبما نعرف عن الأرباح «فوق» الخيالية التي تحققها شركات الدواء العالمية، ومصانع إنتاج التجهيزات الطبية،.. أصدِّق ما قاله اللواء طبيب إبراهيم عبدالعاطي مخترع جهاز علاج الفيروسين المدمرين الذي أكد أن إحدى الجهات عرضت عليه 2 مليار دولار، حتى تشتري الاختراع منه، ثم ينساه، بعد أن يتم وضع المبلغ الهائل في أي بنك يسميه بالخارج، وأصدّق ما قاله من حماية المخابرات الحربية له وإعادته إلى مصر من الدولة الأوروبية التي كان فيها. .. أعلم أن «عقود الظلام» التي مررنا بها أفقدتنا كثيراً من ثقتنا في الأجهزة الرسمية المصرية، وفيما تقول، وأن الضغوط التي «عصفت» بالشخصية المصرية، جعلت صورتها الذهنية في أذهان أغلبنا مهزوزة، مشوشة،.. لكن يجب ألا ننسى أنه رغم كل ما تعرضنا له أخرجنا للعالم د.أحمد زويل ود.مصطفى السيد، الأول حاز جائزة نوبل في الفيزياء، والثاني رشح لها في الطب لاكتشافاته بعلاج مرض السرطان بجزيئات الذهب والنانوتكنولوجي. وغيرهما الكثيرون، صحيح أنهم خرجوا مبكراً من مصر حيث أتيحت لهم أجواء التفكير العلمي السليم بعيداً عن ضغوط الحياة، لكنهم يبقون جميعاً «مصريون». .. تحية خالصة لعلماء مصر الذين رفعوا رؤوسنا باكتشافهم، ولجيش مصر الذي وفر لهم المناخ السليم والإمكانات والموارد لتحقيق حلم البشرية في القضاء على فيروس (سي) الفتاك، الذي يكفي أن نعرف ان مصر وحدها بها (20) مليون اصابة به، وكذلك دحر فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) الذي حير علماء العالم. .. وبقي أن نستكمل خطوات «اعتماد» الجهازين والعلاجين حسب خطوات المنهج العلمي المتبع عالمياً، حتى تعتمدهم الهيئات الدولية المختصة ونخرس ألسن المشككين. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. hossam@alwatan.com.kw twitter@hossamfathy66