ذكر موقع " CC TV" الصيني، إن المحاكمات الجارية التي يخضع لها صحفيي "الجزيرة" أثارت تساؤلات كثيرة حول الدور الذي يلعبه الإعلام المصري بالتحديد في تغيير البلاد، وهل الإعلام يساهم في تغيير الساسة والحكام أم أن العكس هو ما يحدث؟ .
وأوضح الموقع ، في نسخته الصادرة باللغة الإنجليزية ، أنه بالنظر إلى التغيرات التي طرأت على الإعلام منذ ثورة الـ 25 من يناير 2011 إلى الآن ، سيتثني للبعض فهم دور الإعلام الحقيقي في البلاد.
وأكد :لم يساهم الإعلام المصري بشكل جذري وفعال في التحول الذي يحدث في مصر ، حيث انه لا ينقل الصورة الكاملة لما يحدث ، وهذا بسبب الضغوط التي يتعرض لها من قبل الحكومات المتتابعة.
وتابع : في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ، لم يكن مسموح أن ينتقد الإعلام بأي شكل من الأشكال الحكومة ، كما لم يكن مسموح إنشاء قنوات للمعارضة أو قنوات دينيه .
واستطرد : وبعد ثورة يناير 2011 ظن البعض أن الإعلام سيدخل نطاق آخر ، وسيدخل عهد من الازدهار والحرية لم تشهده مصر من قبل ، وبالفعل سُمح للعديد من القنوات اللبرالية والدينية أن تخرج للنور ، وكان من الطبيعي أن يكون الهدف من هذه القنوات هو نشر الوعي بين الناس ولكن كان الهدف من هذه القنوات هي نشر سياسة وأيدلوجية معينه لحزب ما .
وأضاف : بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ، أغلقت معظم القنوات الدينية ، كما أن الإعلام المعارض والصحافة وضعت تحت حراسة ورقابه مشددة.
واختتم الموقع مؤكداً على أن سياسية الحكومات المتعاقبة هي التي تغير المسار الإعلامي وليس العكس ، وإذا ما ظهرت محاولات لمناهضة الحكومة أو نشر فكرة معارضة لسياستها فسرعان ما تُكثف المحاولات لتكميم أفواه هؤلاء المعارضين.


0
التعليقات
















