ألقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء على ردود الأفعال المحلية والعالمية حول الاكتشاف الأخير الذي أكد أحد أطباء الجيش المصري، أنه يُعالج مرض الإيدز والتهاب الكبدي الوبائي .
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الكثير من الخبراء قد شككوا في مدى صحة وسلامة الاختراع الجديد ، كما أن الكثير من العلماء سواء على المستوي المحلي أو العالمي أبدوا استيائهم مما أسموه “استخفاف” بعقول المصريين.
وأوضحت ما جاء ذكره خلال مؤتمر صحفي لصاحب هذا الاكتشاف اللواء إبراهيم عبد العاطي ، والذي قال أن الاكتشاف تمت مراجعته من كبار الأكاديميين، وأن التجارب أسفرت عن نتائج مذهلة .
ونقلت عن «إيش أيه هيلير» ، خبير الشؤون المصرية في معهد بروكينجز قوله: «إن هذا الاختراع يسيء كثيراً للجيش بصفة عامة وللشعب المصري بصفة خاصة» .
وتهكم كيلير على هذه الاختراع قائلا : « بعد أن فتحت السلطات التحقيق مع دمية لاتهامها بالتجسس، وقبضت على طائر لاتهامه بالتجسس، لا عجب أن تخترع علاج لهذا المرض الخطير عن طريق الكفتة » .
وقالت الصحيفة إن هذا الاكتشاف إنما يعكس «الانتهازية السياسية» من قبل الجيش والذي يُحاول أن يثبت للجميع أنه صاحب البطولات والأمجاد .
كما نقلت عن عصام حجي، عالم الفضاء المصري والمستشار العلمي للرئيس المؤقت قوله : «أن ما حدث هو فضيحة لمصر كما أن أنه يسيء لصورة العلم والعلماء» .
وأضاف حجي، قائلا :«إن الإنجاز الحقيقي هو أن ندرك مشاكلنا ونبحث عن طرق لحلها ، وليس ابتكار حلول وهمية لمشاكل حقيقية» .