قال الدكتور عمرو شوري عضو نقابة أطباء القاهرة، إن حلقة الأمس من برنامج ''البرنامج''، كانت معبرة عن رأي الأطباء فى الجهاز الذي أعلنت عنه القوات المسلحة لعلاج فيروس سي والإيدز ، قائلا '' باسم قال اللى كنا عايزين نقوله '. وأبدى شوري ، سعادته بالحلقة وبالطريقة التي عرض بها باسم يوسف القضية ، قائلا أنه عرضها بطريقة تصل للمشاهد بسهولة، رغم أنه لم يتحدث بالشكل الكافي عما وصفه بجريمة كون الجهاز غير مسجل علميا وغير مثبت بأوراق علمية موثقة. وأضاف شوري أن طرح باسم للقضية سيجعل المقتنعين بالأمر يعيدون التفكير فيه، خاصة وأنه كشف للمشاهدين أن من يروجون للجهاز يتاجرون بألام الناس وبآملاهم في التداوي من مرض يعاني منه أكثر من ربع الشعب المصري. وتابع أن الشعب المصري يتعلم أكثر بالتجربة، لذلك سيعرف الجميع الحقيقة بعد 30 / 6 المقبل بعد أن تقوم القوات المسلحة بعلاج مرضى الإيدز وفيرس سي كما أعلنت سلفا. من جانبه، قال الدكتور محمد فتوح رئيس جمعية أطباء التحرير وأحد منسقي إدارة إضراب الأطباء، إن الدكتور باسم يوسف بهذه الحلقة '' قال كل حاجة نفسنا نقولها ''، مضيفا بأن '' باسم طبيب ويعلم جيدا إن هذا الجهاز لا توجد له نظرية علمية يستند إليها لذلك تحدث عن الأمر بشكل صحيح '' ـ على حد قوله. وأضاف فتوح السبت، أن رأي باسم الذي عرضه بالحلقة يعبر عن رأي أغلب الأطباء بمصر، لأنهم على علم بأن ''هذا الإختراع غير علمي وغير منطقي والطريقة التى عرضته القوات المسلحة به لا تمت للعلم بصله'' ـ حسب وصفه. وعن تقديم الجهاز قال فتوح أنها حملت الكثير من المتاجرة وأي طبيب يستطيع أن يلاحظ ذلك بسهولة، مضيفا أن هذه الطريقة في التقديم أثارت سخرية الأطباء لأنها لم تكن موضوعية أو تحمل معلومات محددة كما أنها لا تدل على أن من يقدمها عالم على الإطلاق، لأنه لا يتحدث بطريقة العلماء. وأشار فتوح أنه يتمني أن يكون للجهاز أدلة علمية حتى لا تهتز مصداقية القوات المسلحة والتى وصفها بـ ''عمود الخيمة'' لدى المصريين وأملهم الوحيد المتبقي، معربا عن قلقه بأن يكون الجهاز ماهو الإ استغلال سياسي للطب، حتى يكون الأمر بـ''الفرقعة'' التى تلهي المصريين عن المشكلات التى تواجه الدولة، أو ليرفع من أسهم المشير عبد الفتاح السيسي بإعتباره مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية . من جهته ؛علق الدكتور أحمد اسماعيل الطبيب بمستشفي الدمرداش الجامعي على حلقة برنامج البرنامج ، قائلا أن باسم يوسف استطاع أن ''يبلور رأي الأطباء من إختراع القوات المسلحة للكشف عن الفيروسات بشكل جيد وبغطاء ساخر يفهمه الشعب المصري الذي عاش وتربي على النكته''. وأكد اسماعيل أن الحلقة اتسمت بالذكاء فى الطرح، لأنها تناولت الطريقة التى تم عرض الجهاز بها إعلاميا قبل الحديث عن صحة الجهاز من عدمه، وهي الطريقة التى وصفها الطبيب بأنها أشبه بالإعلانات التى تملئ فضائيات بير السلم، ودجل باسم الطب . ووصف إسماعيل الأمر بأنه اشبه بالإنتصارات الوهمية التي كان يروج لها رؤساء المؤسسات بالستينات، كما أكد أن حديث باسم عن الأمر كطبيب بالتحديد أثر بشكل إيجابي في مصداقيته، معللا ذلك بأن ''حديث من يعلم أفضل بكثير من تطبيل من يجهل''