/>

فورين أفيرز: السعودية عملت لـ"إسقاط مرسي".. ولتلك الأسباب حظر الاخوان





تطرقت صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية إلى قرار المملكة العربية السعودية بحظر جماعة الإخوان المسلمين وإعلانها منظمة إرهابية بجانب تنظيم القاعدة وحزب الله؛ وقالت إن القرار جاء بعد يومين من سحب الدول العربية لسفرائهم من دولة قطر بسبب دعم قطر الدائم لجماعة الإخوان المسلمين.



ووصفت الصحيفة ذلك التحول المفاجئ للسعودية بأنه ورقة ضغط على الإسلاميين في المنطقة العربية بالإضافة إلى إظهار نوع من التضامن مع حلفائها السياسيين في المنطقة؛ مشيرة إلى أن تلك القصة تعود إلى وقت الإطاحة بالديكتاتور مبارك والذي وصفته بـ"الحليف الأساسي للمملكة العربية السعودية"، وانتخاب الرئيس محمد مرسي عضو جماعة الإخوان ووصوله إلى سدة الحكم، لذلك خشيت الرياض أن تُصدر الجماعة ثورات الربيع العربي إلى المملكة مما يشكل تهديدًا للعائلة المالكة في السعودية، مما يؤدي إلى إبعاد الحليف الأساسي للسعودية وهي الإمارات العربية المتحدة.



ولفتت " فورين أفيرز" إلى أن أعضاء الإخوان المسلمين في السعودية يتزعمون الآن حركة "الصحوة" والتي اندلعت في التسعينات بهدف محاربة فساد الحكومة وتمركز القوات الأمريكية في البلاد، ونقلت عن كتاب (الصحوة الإسلامية) لأستاذ العلوم السياسية ستيفن لاكروا، أن "معظم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين سقطوا بسبب اعتقال النظام لهم أو فرض عقوبات على قادتهم. والآن الإخوان في المملكة العربية السعودية لديهم الكثير ليخسروه، حيث أنهم ساعدوا في بناء الدولة بالإضافة إلى شغلهم العديد من المناصب التعليمية والدينية الهامة".



وأضافت، إن "الأزمة بدأت منذ الربيع العربي في 2011 عندما وضع عدد من الإسلاميين البارزين أسمائهم على رأس عريضة مطالبة بالإصلاحات السياسية في المملكة. بالإضافة إلى استيائهم من نقص الحرية السياسية في المملكة، كما أنهم أثنوا على ما فعله سابقيهم في مصر وتونس".



وعددت الصحيفة الأمريكية أسبابًا أخرى جعلت السعودية تخشى الإخوان، من بينها أن حكم مبارك كان يعتمد أساسًا على دعم السعودية وكان من أكبر حلفائها، ولكن الرئيس مرسي لم يقم بذلك ولكن ساوى بين السعودية وإيران وسافر إلى السعودية في محاولة للتقريب بينهما، موضحة أن الإمارات أيضًا تخشى الإخوان حيث يوجد لهم حضور بارز هناك منذ الستينات، ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر اعتبرتهم الإمارات أنهم يشكلون تهديدًا لأمنها القومي.



وعندما وصل الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، طالب أعضاء الجماعة في الإمارات بإصلاحات سياسية، ووصل بهم الأمر لأبعد من ذلك حيث وقعوا على عريضة تطالب بإجراء انتخابات وسلطة حقيقية لتكوين مجلس استشاري؛ وردت الحكومة على ذلك بالقبض على كل أعضاء الجماعة في جميع أنحاء الدولة.



وقالت الصحيفة إن السعودية حاولت عزل مرسي سياسيًا واقتصاديًا للتمهيد للإطاحة به، ففي مايو 2013 وقبل إطاحة الجيش بمرسي بشهرين، شكى وزير المالية المصري للمملكة العربية السعودية أن مصر وصل إليها مليار دولار فقط من حزمة مساعدات تبلغ 3.5 مليار كانت السعودية وعدت بها بعد الإطاحة بمبارك، ولكنها لم تستجب. ومن بعد إطاحة الجيش بمرسي استجابت السعودية سريعًا وأرسلت مساعدات تبلغ قيمتها 5 مليار دولار، بالإضافة إلى 3 مليار من الإمارات و4 مليارات من الكويت.



واختتمت "فورين أفيرز": "بعد الحملة القميعة التي تقوم بها الحكومة في مصر، أعلن الملك عبد الله ملك السعودية تأييده للمذابح التي تقوم بها تلك الحكومة بمزاعم الحرب على الإرهاب".

التعليقات
0 التعليقات