نواصل على حلقات ماينشره أحمس المصرى حول واحد من أخطر الموضوعات : دور قيادة الكنيسة مع منظمات أقباط المهجر ليس للمطالبة ببعض الحقوق الطائفية ولكن لمحاربة الإسلام والقضاء على
مصر كدولة اسلامية ، وذلك بالتحالف العضوى مع اسرائيل وأمريكا وقادة الانقلاب طبعا .
فى هذا الجزء الرابع (وكما وعدت فى الجزء السابق) فإنى سوف استكمل فضح هذا المكون (منظمات أقباط المهجر) وتحركاته ومواقفه ولكنى سوف أركز على زاوية أخرى أكثر أهمية وأكثر خطورة.
فسوف ألقي الضوء على المنطلقات الفكرية والثقافية لهذا المكون من خلال وثائقه التي يتبادلها ويتناولها والتي تكشف بوضوح المحركات والدوافع الحقيقية والخطيرة وراء مواقفه وتحركاته العدائيه ليس
فقط تجاه الإسلام السياسي ورافضي الانقلاب العسكرى وثوار 25 يناير بل أيضا وبكل تأكيد ووضوح ضد الإسلام نفسه كديانة وضد كل ماهو عربي وكل ما يشكل مقومات هذا المجتمع العربي الواحد
سواء كان ذلك تاريخا أم لغة أم جغرافيا أم عادات وتقاليد وثقافات مشتركة ناهيك طبعا عن الدين الواحد المشترك بين الغالبية الساحقة من أبناء هذا الوطن الواحد . فهم لايرون فى العرب إلا شعوب
غوغائية وغزاة لشعوب الحضارات القديمة التى يقصدون بها بالطبع مصر القبطية المسيحية.
وحتى لاأطيل على القارئ الكريم أبدء مباشرة فى عرض ما لدي من هذه الوثائق التي تفضح هذا المكون ولكن قبل البدء أوضح :
أولا : أنه أولا نظرا لكثرة الوثائق وثانيا نظرا لطول العديد منها وحتى لاأثقل على القارئ فإني سوف أتبع منهج أجتزاء فقرات بعينها من كل وثيقة توضح أو تكشف الغرض أو الهدف منها على أن
أنشر نص الوثيقه كاملا فى نهاية المقال كأرشيف لمن يهمه أو يريد أن يطلع على كل التفاصيل وكامل الوثيق’
ثانيا : أقدم لواحد من أهم وأخطر نشطاء أقباط المهجر فى أمريكا الآن وهو الناشط القبطى مجدى خليل والذى سوف أكشف من خلال عرض العديد من كتاباته ونشاطاته وطروحاته الفكريه المنطلقات
الثقافية والسياسية التى تنطلق منها ليس فقط منظمات أقباط المهجر بل أيضا كل مكونات ثالوث القوى المسيحيه فى مصر والتى سوف أوضح تشابهها إن لم يكن تطابقها عند تناول المكون الرئيسى من
مكونات هذا الثالوث وهى الكنيسة وهيكلها ورجالها وذلك فى الأجزاء القادمة.
مجدى خليل
هو ناشط قبطى هاجر إلى أمريكا فى منتصف التسعينات، وهو مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات هناك.
والغريب أنه يحل ضيفا على العديد من القنوات الإعلامية والمحطات الفضائية في عدد من الدول العربية وأمريكا ولكن ما سوف تقرأه هنا من آراء وكتابات له لا يقولها فى هذه المحطات وتلك القنوات .
وهو على أى حال له تأثير ملحوظ ونشاط واضح فى أوساط مسيحيي مصر فى الداخل والخارج.
مقتطفات مما سوف تقرأه:
الثقافة العربية الإسلامية ليس فيها ما يمكن مدحه على الاطلاق،واللغة وعاء للاتصال والتفاعل بين الناس وهى فرضت على المصريين من العرب الغزاة ونحن نستخدمها ونجيدها
نعم،ولكن مدح الثقافة العربية الإسلامية هو شئ غير معقول. بعيدا عن موضوع الذمية ،ما الذى يعجبك فى الثقافة العربية الإسلامية؟،ما الذى يعجبك فى تاريخ العرب أو تاريخ الخلافة الإسلامية؟ ما
هو الشئ الذى يمكن أن تفتخر به؟
(وثيقة رقم 10 )
التعليق: لايحتاج إلى تعليق
يقول مجدي خليل: "ما يحتاجه الأقباط هو ما يحتاجه كل مسيحي الشرق الأوسط فى هذه الفترة الحرجة،وهو عناية وحماية خاصة من المجتمع الدولي لهم كأقليات دينية مضطهدة وشعوب أصيلة تكاد
تندثر، لأن وجودهم مهدد في الشرق الأوسط".
(وثيقة رقم 13 )
التعليق: لاحظ دعواته الصريحة للتدخل الأجنبى وطلب الحماية والوصاية الدولية لحماية الأقباط فى مصر
- لهذه الأسباب سيجتمع أكثر من 300 ناشط من مسيحي الشرق الأوسط يمثلون هذه الأقليات المسيحية من الداخل والمهجر وذلك يومى 26و27 يونيه 2014 فى واشنطن
تحت رعاية منظمة التضامن القبطى، ليطلقوا نداء دوليا بمساعدتهم فى هذه المحنة حيث يواجهون عدوا واحدا ومصيرا واحدا وتهديدا وجوديا فى أرض اباءهم واجدادهم. ولعل هذا التجمع الدولى الحاشد
يشكل نقطة البداية لتحرك دولى فعال يحمى ويحافظ على وجود هذه الأقليات الدينية الأصيلة فى دولها التى تقطنها منذ آلاف السنيين.
(وثيقة رقم 13)
التعليق: لاحظ أن الأمر هنا لم يعد يقف عند حدود رأى أو قناعة فكرية مختلة تتناقض فى الصميم مع مفهوم الوطنية والاستقلال الوطنى بل تعداه إلى ما هو أخطر بالتحرك النشط والحثيث فى اتجاه تحقيق
هذه القناعات المختله بالدفع فى اتجاه التدخل الأجنبى.
- وكان ميدان التحرير فى المدة ما بين 25 يناير 2011 حتى سقوط مبارك 18 فبراير 2011 مثالا للوحدة الوطنية، حيث لا توجد شعارات دينية ولا شعارات معادية
لإسرائيل أو أمريكا،ولكن الحال تبدل بعد سقوط مبارك مباشرة حيث ظهرت القوى الإسلامية التى كانت تتستر وراء الشعارات الثورية الديموقراطية.
(وثيقة رقم 13)
التعليق: لاحظ أن مثال الوحدة الوطنية لديه لايتحقق إلا باختفاء الشعارات المعاديه لأسرائيل وكذلك الشعارات الدينية.
فى 2 نوفمبر 2010 نشر السيد نافعة عمودا فى المصرى اليوم مدعيا على لسان عاموس يادلين أن المخابرات الإسرائيلية ضالعة فى حوادث الفتنة الطائفية فى مصر،وأنهم يعتبرون مبارك كنزا
استراتيجيا لإسرائيل. لم يقل نافعة فى مقاله أن مصدره موقع تافه لحركة حماس،ولم يذكر أن عاموس يادلين كان مجرد رئيسا لجهاز أستخبارات سلاح الجو الإسرائيلى،ما علاقة سلاح الجو فى إسرائيل
بالمسلمين والأقباط فى مصر؟،وهل يعقل أن يتحدث رئيس مخابرات سلاح الجو بهذا الكلام عند تقاعده؟،ولماذا لم تنشر أى وسيلة إعلام إسرائيلية أو عربية أو غربية شيئا عن هذا التصريح ؟،وهل
يعقل أن يتسلل صحفى من حماس فى غزة لاجتماع مخابراتى إسرائيلى؟،طبعا كلها أسئلة لا يجرؤ حسن نافعة أن يقترب منها. .كان غرض نافعة من الكتابة متوافقا مع حماس بتبرئة المتطرفين
الإسلاميين من حوادث العنف ضد الأقباط من ناحية وشيطنة مبارك من ناحية أخرى،واعتمد نافعة على عدم تجرؤ احد على الاتصال بيادلين خوفا من أتهامه بالتطبيع. وقد تحدثت بعدها لصديق يعمل رئيس
مركز دراسات فى واشنطن ويعرف يادلين جيدا وطلبت منه التأكد من الخبر ولماذا لم يكذبه إذا كان غير صحيح؟، رد يادلين عليه بأن الخبر مختلق طبعا
(وثيقة رقم 5 )
التعليق: لاحظ دفاعه عن مبارك المرتبط ارتباطا ضمنيا بدفاعه عن اسرائيل والذى ظهر كذلك فى مقاطع أخرى سابقة فى الوقت الذى يعادى فيه حماس وهى حركة مقاومة وطنية شريفة ومشروعة بحكم
كل الأعراف والمواثيق الدولية. ( تعليق الشعب : هذا الخبر منشور فى صحف اسرائيلية وعالمية ، وهذا مايسمى تسريبات ، ولايعنى أن أحدا من حماس كان متسللا للاجتماع ! فهذا استهبال من المدعو
مجدى خليل ، ولا حظ معرفته بأصدقاء يادلين لتعرف إرتباطاته ). ( نواصل نشر دراسة أحمس المصرى – وننشر ماورد فى آخرها من وثائق إن شاء الله ).