في الوقت الذي يتم فيه تنصيب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، السلطة المصرية المنتخبة، بعد إسالة دماء الآلاف من أبناء الوطن واعتقال عشرات الآلاف آخرين، أسدل الستار على أخلاق مؤيدي ذلك الانقلاب التي بدأت بشرياتها أمام اللجان الانتخابية بالرقص والطبل كنوع من التعبير عن فرحتهم، وفي تلك الليلة التي تشهد اغتصاب السيسي للسلطة اغتصب فيها مؤيدوه إحدى الفتيات في التحرير.
وكشف فيديو أغلقه موقع اليوتيوب مرارا ولكن أعاد ناشطون نشره، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، عن مشاهد مؤلمة لعمليات تحرش وتعرية لفتيات بميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.
ويظهر المقطع، إحدى الفتيات وقد تم تعريتها بالكامل من قبل المتحرشين بالميدان، بينما يحاول مجموعة إنقاذها من محاولة اغتصاب على ما يبدو، وتظهر الفتاة عارية تمامًا كما ولدتها أمها، في واحدة من أكثر المشاهد إيلامًا في عمليات التحرش التي شهدها الميدان.
لم تكن تلك الوقعة الفجة هي الأولى من نوعها؛ ففي 30 يونيو عشية الحشد للانقلاب على الشرعية، طالبت حينها مبادرة "شفت تحرش" جميع الفتيات والنساء بالنزول يوم 30 يونيو للمشاركة في الفعاليات؛ مطالبة إياهم باستخدام "إبرة المنجد" كوسيلة للدفاع عن النفس ضد التحرش الجنسي.
وأعلنت المبادرة بعد انتهاء الحشد في التحرير، عن حدوث وقائع عنف جنسي وحالات تحرش جماعي واستهداف للنساء والفتيات، بلغت قرابة 61 حالة وفقاً لبيانات قوة ضد التحرش والاعتداء، ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية، جميعها تتسم بالعنف المفرط، واستهداف نساء وفتيات فرادى أو بصحبة ذويهم من الرجال.
تم رفع الغيديو مرة اخري بعد حذفة مرات