/>

بى. بى. سى هذا ماخسرنة مصر بعزل مرسي







أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى. سى" أن الأوضاع في مصر لم تتحسن بعد عام من عزل الرئيس السابق محمد مرسى, بل ازدادت سوءًا. وكشفت "بي بي سي" في تقرير لها في 3 يوليو أنها توصلت إلى هذه النتيجة بعد استطلاع آراء عينة عشوائية من المصريين حول أحوال بلادهم في الوقت الراهن. واتفقت أغلب الآراء المشاركة في العينة - حسب "بي بي سي"- على أن مصر عادت للدولة البوليسية مرة أخرى، ولم يتم حل أى من المشاكل المزمنة, التي تواجهها البلاد". وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" ذكرت في 3 يوليو أن لديها أدلة قوية تؤكد أن وضع حقوق الإنسان في مصر في تدهور كارثى منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 16 ألفا خلال عام 2013. وذكرت المنظمة في تقرير سنوى أن حقوق الإنسان تتدهور فى مصر "على كافة المستويات"، وأن نظام العدالة الجنائى فى مصر عانى نكسات كبيرة خلال العام الماضى نتيجة العديد من الأحكام التى تصدر بدوافع سياسية. وأشارت المنظمة إلى تصاعد حالات الاعتقال التعسفى والتعذيب والوفيات داخل أقسام الشرطة, حيث أكدت اعتقال ما لا يقل عن 16 ألفًا، مضيفة أن 80 لقوا حتفهم داخل السجون المصرية خلال العام الماضى. ويأتي صدور هذا التقرير بعد يومين من إعلان هيئة الدفاع عن المعتقلين فى الإسكندرية أن العام الماضى هو الأسوأ لحقوق الإنسان والحريات العامة في مصر عموما والإسكندرية بوجه خاص، حيث تحدثت الهيئة عن اعتقال نحو 2500 في الإسكندرية وحدها خلال عام 2013 على خلفية موقفهم السياسى الرافض للانقلاب العسكرى. وأوضح المصدر نفسه أن من بين المعتقلين فى الإسكندرية أكثر من 500 طالب جامعى و32 طبيبًا و38 صيدليًا و111 مدرسًا ومحاميًا وحرفيًا. وكان منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" قد أصدرتا بيانا فى يونيو الماضى جاء فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تسلم مهام منصبه وسط أزمة فى حقوق الإنسان هى "الأسوأ" فى تاريخ مصر الحديث، على حد وصفهما. وأضاف البيان أنه ينبغى على الرئيس الجديد أن يجعل من التصدى لسجل مصر الرديء فى حقوق الإنسان إحدى أهم أولوياته، وتابع أنه "بالإضافة إلى العنف والاعتقالات الجماعية، فرضت السلطات قيودا مشددة على حريات تشكيل الجمعيات والتعبير عن الرأي والتجمع بشكل قوّض من المكاسب التى تحققت عقب انتفاضة 25 يناير 2011".

التعليقات
0 التعليقات