/>

تهنئة إلى الرئيس المسلم يوميات الصبر والمقاومة -1 بقلم: د. حلمي القاعود







من شعر المتنبي:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ                 بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ                    فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلا لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا   وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً              أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي            شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
تقبل الله منكم
كم كنت أتمني أن أهنئك بالصيام والقيام وصالح الأعمال وعيد الفطر المبارك وأنت تغرد مع شعبك الأبي الصامد - يا سيادة الرئيس - في رحاب الحرية وأجواء الانطلاق والكرامة وليس مع شعب البيادة الخانع .. ولكن يعزينا صمودك الأسطورى ، ورفضك للترغيب والترهيب ، وإيمانك بالثورة والحرية والكرامة والشورى .
كنا نتمني أن تكون حرا - ياسيادة الرئيس - لتقف بجانب أشقائنا في غزة ، وتمنع سرقة دماء شهدائهم ، وتكف ألسنة السوء الحداد التي دعت لنتينياهو بالنصر على شعب فلسطين وحماس أس الفساد ! ووصفت المجاهدين في غزة بالإرهابيين ، وباركت العدوان اليهودي على  شعبنا المسلم ، كنا نريدك أسدا هصورا لتلجم الصهاينة العرب الذين تآمروا مع الصهاينة اليهود والصهاينة الصليبيين لتدمير المقاومة الإسلامية ونزع سلاحها وكسر إرادتها والإعلان عن استسلام آخر بقعة للمقاومة في بلاد العرب !
ملحمة الشعب النبيل
كنا نتمنى أن تعيش معنا ملحمة الشعب الصغير النبيل الباسل الذي يواجه الموت في كل مكان على أرض غزة ؛ حتى في المدارس والمستشفيات ومراكز الأونروا التابعة للأمم المتحدة كان العدو اليهودي المجرم يلاحقهم بالطائرات والقذائف ليقتل المزيد من الأطفال والنساء والعجائز بلا رحمة ولا شفقة ، بينما عملاء المخابرات العرب يشجعونه ويدعون له ويطلبون منه أن يقضي عليهم !
كان وجودك سيعيد هؤلاء الخونة الأوغاد إلى حجمهم الطبيعي ويقنعهم أن قطاع غزة مسئولية مصرية وأنه قاعدة متقدمة للأمن الوطني المصري !
كنا نريدك لتصوغ المبادرات المنحازة إلى الحق والعدل والقانون ، وليس المبادرات التي تنحاز إلى القتلة واللصوص وقطاع الطرق الدوليين . في عدوان 2012 اشتكت هيلاري كلينتون في مذكراتها من إصرارك على حق المقاومة في الدفاع عن نفسها ، ومن متابعتك لكل كلمة في اتفاق التهدئة وترجمتها الترجمة الدقيقة ، ورفضك لكل تعبير مائع أو صياغة زئبقية . الآن يتفاوض الصهاينة الصليبيون مع تركيا وقطر في باريس بعد أن فشل الصهاينة العرب في مكافأة الصهاينة اليهود !
مفخرة الأمة الإسلامية
أهنئك يا سيادة الرئيس المسلم – يا مفخرة الأمة الإسلامية كلها – وليس المصريين والعرب وحدهم ، لأنك - لأول مرة في تاريخنا الحديث - كنت تبحث لمصر المسلمة عن الاستقلال الحقيقي والاكتفاء الذاتي من الطعام والدواء والسلاح . الصهاينة الصليبيون والصهاينة العرب والصهاينة المصريون لم يعجبهم اتجاهك نحو الاستقلال والقوة والحرية ، فتكاتفوا وتضامنوا وأنفقوا أموالا ضخمة واستغلوا العبيد وأعداء الإسلام لينهوا أول تجربة للحرية في بلادنا بعد ستين عاما من الحكم العسكري الوحشي الذي قذف بها إلى مؤخرة دول العالم تخلفا وفقرا وتبعية مع أنها تملك مالا يملك غيرها من عوامل القوة والتقدم وبناء حضارة متقدمة .
اقتحام المساجد وغلقها
انتصر عليك تواضروس ، وأعلن انتهاء الإسلام يوم 3 يولية 2013 ، وبارك للقتلة من العسكر قتل الآلاف في المنصة والحرس الجمهوري ورابعة والنهضة والمنصورة ورمسيس والفتح وأكتوبر ودلجا وكرداسة وناهيا والإسكندرية والقائد إبراهيم وغيرها ، ولأول مرة منذ احتلال نابليون للمحروسة يتم اقتحام مساجدها وأزهرها بأحذية البيادة والمدرعات والدبابات ويتم إحراقها وأسر المصلين والركع السجود ثم يقوم الانقلاب الدموي بإغلاق آلاف المساجد والزوايا ويمنع الخطباء والوعاظ الذين لا يؤيدونه ويرفضون جرائمه وممارساته المعادية للحرية والكرامة والعدالة . حتى الخونة من أصحاب اللحى التايواني الذين قدموا للانقلاب ما تقدمه الراقصة العجوز من تعرية كل ما تستطيع من جسدها لكي يرضى ؛ حرمهم من المنابر والمساجد وألقى بهم في مزبلة التاريخ !
صلابة الشعب
ومع ذلك فإن الانتصار المؤقت لتواضروس أظهر صلابة الشعب المسلم بالعقيدة والحضارة ( المسلمون والنصارى ) ، بإصراره على هويته الإسلامية ورفضه للتغريب والانحلال والخضوع للهيمنة الصهيونية الصليبية ، وهو ما يعبر عنه يوميا في مسيراته ووقفاته ومظاهراته التي مضى عليها أكثر من عام ولم ييأس ولم يتعب ، ولم يوقفه الرصاص الحي ولا الخرطوش ولا الغاز المسيل للدموع ولا المواطنون الشرفاء (؟) الذين تدفع بهم السلطة الانقلابية للضرب والقتل وتفريق المظاهرات .
لم يتغير شعبنا المسلم بإلقاء عشرات الألوف من الوزراء والمحافظين والعلماء والمثقفين الحقيقيين والطلاب والحرائر والأطفال ؛ وراء الأسوار بتهم باطلة وملفقة ، ولم تخفه أحكام الإعدام  الجماعية التي طالت أكثر من ألف ومائتي شخصية محترمة ضمت أطفالا وموتي ونصارى بتهمة الانتماء لما يسمى بالجماعة الإرهابية ( الإخوان المسلمين !
إمبراطورية الكذب
لم تفلح إمبرا طورية الكذب والسفالة والوضاعة في إخراج الناس من إسلامهم . ألصقت بهم الإمبراطورية كل شر وأذى لأنهم يرفضون الانقلاب العسكري الدموي الفاشي . جردتهم من وطنيتهم وزعمت أن من يؤمن بالإسلام ليس مواليا لوطنه ، وليس مؤمنا بمصريته . جعلتهم كائنات منبوذة لا يحق لها العمل أو المشاركة في بناء الوطن ، أو الوصول إلى الوظائف الحكومية والمناصب السياسية ، ولا يجوز لهم الالتحاق بالتجنيد مثل شعب البيادة ، فضلا عن الالتحاق بالكليات العسكرية والمعاهد الشرطية . مارست الأبرتهايد مع المسلمين مثلما كان البيض يفعلون مع السود في جنوب إفريقية ..
الصبر والمقاومة
صمودك وإصرارك - يا سيادة الرئيس - يمنح الشعب المصري المسلم بالعقيدة والحضارة ( المسلمين والنصارى  ) قوة ومددا في الصبر والمقاومة حتى يتحقق وعد الله بالحرية والكرامة والعدالة . كل سنة وأنت طيب يازعيم الأمة الإسلامية .
من شعر المتنبي:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ                 بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ                    فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلا لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا   وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً              أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي            شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
تقبل الله منكم
كم كنت أتمني أن أهنئك بالصيام والقيام وصالح الأعمال وعيد الفطر المبارك وأنت تغرد مع شعبك الأبي الصامد - يا سيادة الرئيس - في رحاب الحرية وأجواء الانطلاق والكرامة وليس مع شعب البيادة الخانع .. ولكن يعزينا صمودك الأسطورى ، ورفضك للترغيب والترهيب ، وإيمانك بالثورة والحرية والكرامة والشورى .
كنا نتمني أن تكون حرا - ياسيادة الرئيس - لتقف بجانب أشقائنا في غزة ، وتمنع سرقة دماء شهدائهم ، وتكف ألسنة السوء الحداد التي دعت لنتينياهو بالنصر على شعب فلسطين وحماس أس الفساد ! ووصفت المجاهدين في غزة بالإرهابيين ، وباركت العدوان اليهودي على  شعبنا المسلم ، كنا نريدك أسدا هصورا لتلجم الصهاينة العرب الذين تآمروا مع الصهاينة اليهود والصهاينة الصليبيين لتدمير المقاومة الإسلامية ونزع سلاحها وكسر إرادتها والإعلان عن استسلام آخر بقعة للمقاومة في بلاد العرب !
ملحمة الشعب النبيل
كنا نتمنى أن تعيش معنا ملحمة الشعب الصغير النبيل الباسل الذي يواجه الموت في كل مكان على أرض غزة ؛ حتى في المدارس والمستشفيات ومراكز الأونروا التابعة للأمم المتحدة كان العدو اليهودي المجرم يلاحقهم بالطائرات والقذائف ليقتل المزيد من الأطفال والنساء والعجائز بلا رحمة ولا شفقة ، بينما عملاء المخابرات العرب يشجعونه ويدعون له ويطلبون منه أن يقضي عليهم !
كان وجودك سيعيد هؤلاء الخونة الأوغاد إلى حجمهم الطبيعي ويقنعهم أن قطاع غزة مسئولية مصرية وأنه قاعدة متقدمة للأمن الوطني المصري !
كنا نريدك لتصوغ المبادرات المنحازة إلى الحق والعدل والقانون ، وليس المبادرات التي تنحاز إلى القتلة واللصوص وقطاع الطرق الدوليين . في عدوان 2012 اشتكت هيلاري كلينتون في مذكراتها من إصرارك على حق المقاومة في الدفاع عن نفسها ، ومن متابعتك لكل كلمة في اتفاق التهدئة وترجمتها الترجمة الدقيقة ، ورفضك لكل تعبير مائع أو صياغة زئبقية . الآن يتفاوض الصهاينة الصليبيون مع تركيا وقطر في باريس بعد أن فشل الصهاينة العرب في مكافأة الصهاينة اليهود !
مفخرة الأمة الإسلامية
أهنئك يا سيادة الرئيس المسلم – يا مفخرة الأمة الإسلامية كلها – وليس المصريين والعرب وحدهم ، لأنك - لأول مرة في تاريخنا الحديث - كنت تبحث لمصر المسلمة عن الاستقلال الحقيقي والاكتفاء الذاتي من الطعام والدواء والسلاح . الصهاينة الصليبيون والصهاينة العرب والصهاينة المصريون لم يعجبهم اتجاهك نحو الاستقلال والقوة والحرية ، فتكاتفوا وتضامنوا وأنفقوا أموالا ضخمة واستغلوا العبيد وأعداء الإسلام لينهوا أول تجربة للحرية في بلادنا بعد ستين عاما من الحكم العسكري الوحشي الذي قذف بها إلى مؤخرة دول العالم تخلفا وفقرا وتبعية مع أنها تملك مالا يملك غيرها من عوامل القوة والتقدم وبناء حضارة متقدمة .
اقتحام المساجد وغلقها
انتصر عليك تواضروس ، وأعلن انتهاء الإسلام يوم 3 يولية 2013 ، وبارك للقتلة من العسكر قتل الآلاف في المنصة والحرس الجمهوري ورابعة والنهضة والمنصورة ورمسيس والفتح وأكتوبر ودلجا وكرداسة وناهيا والإسكندرية والقائد إبراهيم وغيرها ، ولأول مرة منذ احتلال نابليون للمحروسة يتم اقتحام مساجدها وأزهرها بأحذية البيادة والمدرعات والدبابات ويتم إحراقها وأسر المصلين والركع السجود ثم يقوم الانقلاب الدموي بإغلاق آلاف المساجد والزوايا ويمنع الخطباء والوعاظ الذين لا يؤيدونه ويرفضون جرائمه وممارساته المعادية للحرية والكرامة والعدالة . حتى الخونة من أصحاب اللحى التايواني الذين قدموا للانقلاب ما تقدمه الراقصة العجوز من تعرية كل ما تستطيع من جسدها لكي يرضى ؛ حرمهم من المنابر والمساجد وألقى بهم في مزبلة التاريخ !
صلابة الشعب
ومع ذلك فإن الانتصار المؤقت لتواضروس أظهر صلابة الشعب المسلم بالعقيدة والحضارة ( المسلمون والنصارى ) ، بإصراره على هويته الإسلامية ورفضه للتغريب والانحلال والخضوع للهيمنة الصهيونية الصليبية ، وهو ما يعبر عنه يوميا في مسيراته ووقفاته ومظاهراته التي مضى عليها أكثر من عام ولم ييأس ولم يتعب ، ولم يوقفه الرصاص الحي ولا الخرطوش ولا الغاز المسيل للدموع ولا المواطنون الشرفاء (؟) الذين تدفع بهم السلطة الانقلابية للضرب والقتل وتفريق المظاهرات .
لم يتغير شعبنا المسلم بإلقاء عشرات الألوف من الوزراء والمحافظين والعلماء والمثقفين الحقيقيين والطلاب والحرائر والأطفال ؛ وراء الأسوار بتهم باطلة وملفقة ، ولم تخفه أحكام الإعدام  الجماعية التي طالت أكثر من ألف ومائتي شخصية محترمة ضمت أطفالا وموتي ونصارى بتهمة الانتماء لما يسمى بالجماعة الإرهابية ( الإخوان المسلمين !
إمبراطورية الكذب
لم تفلح إمبرا طورية الكذب والسفالة والوضاعة في إخراج الناس من إسلامهم . ألصقت بهم الإمبراطورية كل شر وأذى لأنهم يرفضون الانقلاب العسكري الدموي الفاشي . جردتهم من وطنيتهم وزعمت أن من يؤمن بالإسلام ليس مواليا لوطنه ، وليس مؤمنا بمصريته . جعلتهم كائنات منبوذة لا يحق لها العمل أو المشاركة في بناء الوطن ، أو الوصول إلى الوظائف الحكومية والمناصب السياسية ، ولا يجوز لهم الالتحاق بالتجنيد مثل شعب البيادة ، فضلا عن الالتحاق بالكليات العسكرية والمعاهد الشرطية . مارست الأبرتهايد مع المسلمين مثلما كان البيض يفعلون مع السود في جنوب إفريقية ..
الصبر والمقاومة
صمودك وإصرارك - يا سيادة الرئيس - يمنح الشعب المصري المسلم بالعقيدة والحضارة ( المسلمين والنصارى  ) قوة ومددا في الصبر والمقاومة حتى يتحقق وعد الله بالحرية والكرامة والعدالة . كل سنة وأنت طيب يازعيم الأمة الإسلامية .




التعليقات
0 التعليقات