«نصرة أبو يحيى» دعوة من كلمتين، وجهها منذ أيام قليلة، ائتلاف دعم المسلمين الجدد، على «الفيسبوك»، لمساندة الشيخ أبو يحيى، أو مفتاح محمد فاضل، بطل قصة إسلام كاميليا شحاتة، قبل أن تلقى استجابة كبيرة فى أوساط السلفيين، خصوصا أن الدعوة تطالب أيضا بدعم مدير موقع المرصد الإسلامى خالد حربى، ومن ثم تبرئة الاثنين أبو يحيى وحربى من التهم المنسوبة إليهما، بشأن أحداث الفتنة الطائفية، التى اندلعت فى إمبابة، فى مايو الماضى. الدعوة التى انتشرت بسرعة مذهلة بين أوساط السلفيين، تعتمد على تنظيم وقفة احتجاجية لعشرات الآلاف من المحسوبين على التيارات السلفية، أو المتعاطفين معهم، أمام مسجد عمر مكرم، فى ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة المقبلة، قبل أن تتحول إلى مسيرة حاشدة تنطلق صوب وزارة الداخلية للضغط على المسؤولين من أجل الإفراج عن أبو يحيى وحربى، خصوصا بعد ما ترددت أنباء، عن سوء الحالة النفسية للأول، واحتجازه فى زنزانة انفرادية، فى سجن ليمان طرة.
من جانبه، تضامن «ائتلاف 77» ذو التوجهات الإسلامية، مع دعوة نصرة أبو يحيى وحربى، فيما اعتبر أنصار الدعوة أن التهم الموجهة إلى الاثنين، ملفقة بواسطة ضباط المباحث، ودون إجراء تحقيق كما أعلنت 44 حركة سياسية مشاركتها.
من جانبه، كشف المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد الدكتور حسام أبو البخارى، لـ«التحرير»، عن أن الائتلاف سجل لشهود عيان، أثبتوا أن أبو يحيى لم يكن موجودا، فى أثناء أحداث الفتنة، وقاموا بنشر هذه التسجيلات على صفحاتهم على موقع «الفيسبوك»، متوقعا أن يكون تلفيق القضية تم «لإرضاء متظاهرى ماسبيرو» على حد قوله، قبل أن يهدد بتصعيد احتجاجات الائتلاف «فى حالة ما إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الإفراج عن أبو يحيى».
يشار إلى أن وقفة السلفيين ومسيرتهم لنصرة أبو يحيى تتزامن مع استعداد رابطة المحامين الإسلاميين، التى تتولى الدفاع عنه، التقدم ببلاغ إلى النائب العام، تطالب فيه بنقل الشيخ من السجن الحالى وإلغاء قرار التأديب الصادر ضده من إدارة السجن، ومن ثم حبسه منفردا.