ك.س. مونيتور: أحدث "الوزراء" تهدد التحول الديمقراطي.. والمعتصمون يدمرون الاقتصاد
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، فى تقرير لها عن الأحداث التى شهدها مجلس الوزراء وميدان التحرير مؤخرًا، إن هذه المناوشات كان بطلها المعتصمون والمجلس العسكرى القابض على السلطة فى مصر منذ نجاح ثورة 25 يناير وسقوط نظام حسنى مبارك, وهى المناوشات التى أوقعت 12 قتيلا ومئات الجرحى.
وأضافت، أن الأحداث تمت أثناء إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية, مشيرة إلى أن الاشتباكات السابقة التى حدثت فى شارع محمد محمود جاءت قبل إجراء الانتخابات بأسبوع واحد فقط, موضحة أن التحول الديمقراطى فى مصر أصبح على المحك وهناك مخاوف كبيرة من فشل هذا التحول خاصة بعدما أصبح الجيش فى المواجهة مباشرة مع المعتصمين، وبدأ يستخدم السلاح الحى فى مواجهة المعتصمين غير المسلحين.
وتنقل الصحيفة على لسان حسام بهجت أحد الناشطين فى مجال حقوق الإنسان أن أكبر عدد من القتلى وقع بيد الجيش وبأسلحته، وهو ما يلقى بشكوكه حول رغبة الجيش فى الاستمرار فى التحول الديمقراطى وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة انتخابا حرا مباشرا.
وأوضحت الصحيفة، أن ما يقارب نصف أعضاء المجلس الاستشارى الذى تم تأسيسه من جانب المجلس العسكرى قدموا استقالتهم من المجلس اعتراضا على الأحداث الجارية فى ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء، بينما رصدت الصحيفة مطالب البعض الآخر من أعضاء المجلس الاستشارى بضرورة الإسراع فى إجراء الانتخابات الرئاسية من أجل إنهاء حالة الفراغ السياسى التى تعانى منها البلاد منذ نجاح الثورة المصرية.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، مدير مركز بروكينجز فى دبى، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بات أكبر تهديد للديمقراطية المصرية, كما أنه أيضًا أكبر تهديد لاستقرار وأمن المصريين.
وتنقل الصحيفة التناقض الواضح فى الأقوال الرسمية تجاه أحداث ميدان التحرير فتقول، إنه رغم أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى الدكتور كمال الجنزورى، قال إن الأمن والحكومة لم يستخدموا العنف فى فض الاعتصام ولن يستخدموه على الإطلاق، كان الأمن والجيش فى الوقت ذاته يقتلون ويسحلون ويعتقلون المعتصمين أمام رئاسة الوزراء.
لم تنس الصحيفة من ناحية أخرى، أن تنقل ردود أفعال بعض المعترضين على ما يحدث فى الميدان من أحداث جسام تؤثر على اقتصاد البلد, فنقلت على لسان أحد المعتصمين من المصريين العاملين فى وسط البلد القول بأنه لا يريد للأحداث أن تستمر خاصة أن المعتصمين يدمرون الاقتصاد المصرى ولا يريدون للبلاد أن تتقدم.