وصفت
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها موقف واشنطن من أحكام
الإعدام الجماعي بالضعيفة، مؤكدة أن الأحكام تأتي في إطار مسعى حكومي
لاستئصال المعارضين، وليس فقط قمعهم.
وانتقدت
الصحيفة رد فعل إدارة أوباما على الأحكام بالإعدام، قائلة إن عبارة
"الولايات المتحدة منزعجة بشدة" هي تصريح ضعيف بشكل صادم، مشيرة إلى أنه لا
توجد مؤشرات عن تراجع الإدارة عن قرارها بتسليم مصر عشر طائرات هليكوبتر
من طراز آباتشي وما يزيد عن 650 مليون دولار من المساعدات.
كما
أعربت عن اندهاشها من إدراج اسم الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ضمن
المحكوم عليهم بالإعدام، رغم تأكيده على السلمية في جميع خطاباته.
ونوهت الصحيفة افتتاحيتها إلى أن النظام القضائي المصري بات أداة في يد الحكومة.
وأشارت
الصحيفة إلى أن الأحكام بالإعدام قابلة للنقض، قائلة "لكن ذلك ليس بعزاء
للمتهمين الذين وجه لهم الاتهام وحكم عليهم في شئ لا يشبه العدالة أو حتى
الحد الأدنى من الإجراءات المقررة".
وتقول
إن بعض من حكم عليهم بالإعدام ومن بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة
الإخوان المسلمين- لم توجه لهم تهمة الاشتراك في هذه الجريمة.
وتشير
الصحيفة لحكم آخر منفصل -وصفته بالمشين- بحظر نشاط حركة 6 أبريل التي
تصفها بالمنظمة الليبرالية "التي كانت رأس رمح الانتفاضة ضد مبارك عام 2011
، بينما يقضي قادتها عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لتنظيم مظاهرات دون تصريح
السلطات".
وتقول الصحيفة إن القضاء المصري كان في السابق يشار إليه باعتباره مؤسسة ليبرالية نسبيا بين مؤسسات الدولة الاستبدادية.
وتضيف
أنه لم تكن هناك محاولة جدية "لتوفير العدالة لآلاف الإسلاميين والمعارضين
الآخرين الذين يعانون من السجن، ولا لنحو ألف قتلتهم قوات الأمن خلال
احتجاجات أنصار مرسي وجماعة الإخوان".