/>

مجزرةرفح رصد مشاهد الأشلاء والمجازر الاسرائيلية بلسان الضحايا صور




أربعة أيام من التصعيد المتواصل والذي شهدته مدينة رفح إبان التهدئة التي أعلنها مجلس الأمم وتم الاتفاق عليها من قبل الفصائل الوطنية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اخترق تلك التهدئة كعادته في نقض العهود والاتفاقيات.
طائرات الاحتلال بركان من النار ولهيب حارق صب جل غضبه انتقاما من صمود أهل رفح، بعد أن تطمئن أهلها بهدوء نسبي ميزه عن باقي مدن القطاع بغارات متقطعة بين الفينة والأخرى، ليغير بعدها علي أماكن متعددة وبشكل وحشي وعشوائي علي المدينة.

وفي الأول من أغسطس اليوم السادس والعشرين للعدوان على قطاع غزة، ومع الساعات الأولى من التهدئة المزمع امتدادها 72 ساعة تشمل كافة المحافظات، استفاقت مدينة رفح على جرم أشبه بإعصار جارف أباد الحجر والشجر والبشر، لتتكدس أشلاء الشهداء فوق ركام منازلهم وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن إسعافهم بسبب الاستهدافات التي يتعرضون لها.

بيوت مدمرة تحوي داخلها جثث متحللة أشلاء متقطعة وأجسام متفحمة، تلك هي الصورة التي تعكس حجم المأساة التي تعرض لها سكان المناطق الشرقية من محافظة رفح، والتي هرعت الطواقم الإسعافات صباح اليوم لمحاولة انتشال هذه الجثث من تحت أنقاض البيوت وحصد ما أمكن من الأشلاء التي تبعثرت في كل مكان.

وهنا شهادات بعض أهالي البيوت التي طالتها طائرات الاحتلال يروون لـ مراسل "دنيا الوطن" ما حل بهم متسائلين عما أصابهم من جلل أفقدهم أبنائهم وشردهم من منازلهم.

أم خالد المهموم (50عام) والتي فقد أبنائها ومنزلها ونزحت إلى مراكز الإيواء وسط رفح اليوم تعود لتتفقد ما خلفه القصف لكنها تقول والحسرة تسكن قلبها :" كل أشي راح ما ضللنا أشي بيوتنا راحت أولادنا استشهدوا، لم يسلم منهم أي شئ حتى الحيوانات قتلوها."

وتقول "اللى بنشوفه لا يصدق حرام هيك أشلاء مرمية أجسام متفحمة كل بيت بالمنطقة فيه تحته جثث ساعدونا بدنا حد معنا "

وتضيف المهموم "إلى راح وحتى لو كان غالي على قلوبنا، أبنائنا وبيوتنا كلها فداء لهذا الوطن، البيوت بتتعمر، والأولاد راح نجيب غيرهم، بس الأرض لو راحت من وين نجيب غيرها، الكرامة لو انداست من يستطيع أن يعيدها"، ملخصة حديثها بكلمة تدلل علي تشبثها بتراب وطنا نحن صامدون.

محمود أبو جزر (33عام) الذي عاد لمنزله فور سماعه بتهدئة تمتد لعصر اليوم قدم مسرعا ليتفقد منزله والحي الذي يسكن فيه شرق مدينة رفح (حي الجنينة -البلبيسي).

فكانت الصورة تفوق ما كان يتخيله فحاول أن يصف لنا المشهد الدموي الذي عصف بهم قائلا لمراسل دنيا الوطن:" الدماء تملأ ما تبقى من جدران قد تسقطها نسمات الهواء العابرة، أجسام متحللة هنا وهناك رائحتها تنتشر في كل مكان، أشلاء متقطعة تناثرت لتتعلق بالأشجار."

عبد الرحمن شلهوب (25عام) والذي يقطن شرق محافظة رفح (حي التنور) يقول لدنيا الوطن :"أصبح بيتنا أشبه بكومة من الرمال، والآن لا يوجد لدينا مسكن ولا مستقر يلم شمل أسرتنا التي فقدنا منها أخوتنا، والحي تدمر وذهبت منه البسمة التي كانت مصدر إسعادنا."

وتابع مهما كان حجم الدمار ومهما فقدنا سيأتي يوم نعيد بناء ما دمر ونعيد هذا الحي كما كأن في السابق، عودتنا للحياة الطبيعية هو الانتصار الذي نقوى به على ظلم الاحتلال.

ويذكر أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ قامت بانتشال 6 شهداء، والذين ارتقوا في أول يوم من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي المجزرة بحق المدنيين شرق رفح، ووصلوا مستشفي الكويتي التخصصي عبارة عن جثث متحللة.


























التعليقات
0 التعليقات